نسبة التضخم السنوية في زيمبابوي تصل الى 11,2 مليون بالمئة
كاتب الموضوع
رسالة
The BoOS Admin
المساهمات : 430 تاريخ التسجيل : 05/07/2008 العمر : 42
موضوع: نسبة التضخم السنوية في زيمبابوي تصل الى 11,2 مليون بالمئة الأربعاء أغسطس 20, 2008 11:11 am
نسبة التضخم السنوية في زيمبابوي تصل الى 11,2 مليون بالمئة
هراري (ا ف ب) - اعلنت وسائل الاعلام الرسمية في زيمبابوي ان نسبة التضخم السنوية بلغت 11,2 مليون بالمئة خلال حزيران/يونيو وذلك وسط ازمة سياسية وتدهور اقتصادي كبير في الدولة الواقعة في جنوب افريقيا.وفي حين تواجه زيمبابوي تضخما جنونيا وندرة مزمنة في المواد الغذائية وبطالة فاقت نسبتها 80% يلجا سكانها الى كل الحيل ليتمكنوا من تجنب السقوط مع بلدهم.مايك بفونزاوابايا الذي يعمل حارسا امام سوبرماركت من سكان هراري القلائل القادرين على شراء خبز يبلغ سعره الرسمي ثمانية دولارات زيمبابوية ويسارع الى بيعه مقابل 120 دولارا في السوق السوداء.ويخفي العاملون في ذلك المحل التجاري يوميا لدى تلقيهم الامدادات نصف البضاعة القليلة اصلا وكالاخرين يحصل مايك بفونزاوابايا على ما بين 15 الى 20 رغيف خبز يبيعها شقيقه بعد ذلك في السوق السوداء. ويبرر ذلك بالقول "على الاقل لا اسرق احدا" مضيفا "لو لم افعل ذلك كيف يمكنني ان اعيش؟".وبلغت نسبة التضخم السنوية رسميا حسب ارقام صدرت الثلاثاء 11,2 مليون بالمئة خلال حزيران/يونيو لكن الاقتصاديين يميلون الى نسبة تتراوح بين عشرين واربعين مليون في ذلك الشهر وقد تقارب 600 مليون اليوم.ومما زاد الطين بلة شلل الحياة السياسية منذ اعادة انتخاب الرئيس روبرت موغابي في نهاية حزيران/يوينيو في اقتراع مطعون في شرعيته شابته اعمال عنف. ويحاول النظام والمعارضة التوافق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية لكن المناقشات تراوح مكانها.وفي انتظار نتائج المناقشات غالبا ما يلجا الزيمبابويون الى المقايضة والاموال التي ترسل اليهم من الخارج والى الدولار الاميركي.فمثلا في القرى الريفية تستبدل قطعة الصابون بنحو خمسين كلغ من الذرة الصفراء وفي المدينة يطلب الاطباء من مرضاهم ان يسددوا لهم التعريفة بالمال نقدا ولا يقبلون الضمان الاجتماعي وتطلب بعض المدارس كوبونات البنزين لتغطية النفقات المدرسية.وفي هراري لم تذهب موظفة (29 سنة) رفضت كشف اسمها وتعمل في شركة طيران زيمبابوي الى عملها الاسبوع الماضي موضحة ان "التوجه الى العمل يكلفني اكثر من راتبي" وعلى كل حال فان عدد الركاب يتراجع في الاونة الاخيرة.وما زال تهريب البضائع كثيرا عند الحدود يساهم فيه الاف الزيمبابويين الذين يتوجهون يوميا الى جيرانهم للتسوق.وفي معبر ليفينغستون الحدودي مع زامبيا تمر النساء على الجسر فوق شلالات فيكتوريا وهن تحملن على رؤوسهن اكياس الطحين وصناديق الورق المقوى المليئة بالبطاطس المقلية التي يبيعونها في بلادهم بعد ذلك.ويعيش البعض الاخر بفضل المغتربين الذي يقدر عددهم بنحو ثلاثة ملايين شخص. وقال البنك المركزي ان الاموال التي تحول من الخارج ارتفعت بنسبة 226% في النصف الاول من 2008 لتبلغ 45 مليون دولار اميركي خلال ستة اشهر.وتطول طوابير الانتظار امام وكالات تحويل الاموال حيث يسحب الزيمبابويون الدولار الاميركي او راند جنوب افريقيا الذي ازداد البحث عنه.وتفضل بعض محطات البنزين العملة الاجنبية على غرار الحلاقين والوكالات العقارية وحتى الكنائس التي تطلب احيانا هبات بالعملة الصعبة.ورغم كل شيء يتدهور الوضع الانساني يوميا.وقد قدر برنامج التغذية العالمي ان 83% من سكان زيمبابوي يعيشون تحت عتبة الفقر (باقل من دولارين في اليوم) وان 45% من السكان يشكون من نقص في التغذية.وبعد ان كانت زيمبابوي مخزن الحبوب في المنطقة لفترة طويلة سيحتاج اربعة ملايين نسمة اي ثلث السكان الى مساعدة غذائية السنة المقبلة وفق تقديرات منظمة الزراعة والتغذية (الفاو).