كندا تبحث عن بقايا حملة استكشافية بعد 150 سنة على فقدانها في القطب الشمالي

اوتاوا (ا ف ب) - اعلنت كندا الجمعة انها سترسل بعثة للبحث عن سفينتي المستكشف البريطاني فرانكلين التي فقدت منذ قرن ونصف القرن في جليد القطب الشمالي المنطقة التي تثير
اطماع دول عدة.وقال وزير البيئة الكندي جون بيرد الذي جعلت حكومته من مسألة السيادة على القطب الشمالي احد محاور سياستها ان "حملة فرانكلين تشكل جزءا مهما من تاريخ كندا في استكشاف القطب الشمالي".وفقدت السفينتان البريطانيتان "ايريبوس" و"تيرور" خلال الحملة التي انتهت بموت السير جون فرانكلين في 1845 بينما كان يحاول العثور على الممر الشمالي الغربي الطريق البحري الذي يجري البحث عنه منذ قرون لربط المحيط الاطلسي بالمحيط الهادىء من الشمال.وقال مسؤول علم الآثار البحرية في المحميات الكندية روبير غرينييه الذي سيدير الحملة على متن كاسحة الجليد "ويلفريد لورييه" ان "السفينتين هما الاهم بين السفن الاسطورية التي يجب العثور عليها بعد تايتانيك".واضاف غرينييه لوكالة فرانس برس ان حملة فرانكلين "انهت البحث عن الممر الشمالي الغربي طريق الحرير البحري الذي كنا نحلم به للوصول الى الصين او اليابان".وفقد فرانكلين وحوالى 130 رجلا من رفاقه بعد "اوسع واطول عمليات بحث في البحر في التاريخ" حسبما اوضح غرينييه الذي اضاف ان "الحملات التي تلت في القرنين التاسع عشر العشرين سمحت برسم خارطة لعدد كبير من الجزر في القطب الشمالي الكندي".وهذه البعثات سمحت بتأكيد موت كل اعضاء فريق حملة فرانكلين لكن السفينتين اللتين علقتا في الجليد لم يعثر عليهما.وبعدما علقوا سنتين في الجليد غادر الناجون من طاقمي السفينتين المكان متوجهين سيرا على الاقدام الى الجنوب. ويبدو انهم اصيبوا بتسمم بمادة الرصاص بينما تحدثت شهادات للاسكيمو عن قيام بعض الناجين الجائعين باكل لحوم بشر.وبمعزل عن الاهمية التاريخية للبعثة الجديدة التي تبدأ في 18 آب/اغسطس سيقوم المشاركون فيها باستكشاف المياه في مواقع لم تخضع للدراسة بعد.وستجري عمليات البحث حتى نهاية ايلول/سبتمبر في منطقة جزيرة الملك غليوم شمال نونافوت.وتعززت الاهمية الاستراتيجية للممر الشمالي الغربي مع ظاهرة الاحتباس الحراري وذوبان الجليد الذي جعل الملاحة ممكنة في المنطقة خلال الصيف.وتعتبر كندا هذا الممر الذي يجاور جزرا عائدة لها جزءا من مياهها الاقليمية بينما ترى دول عدة بينها الولايات المتحدة انه في المياه الدولية.