ماذا ينتظر الباكستانيون بعد تسع سنوات من حكم مشرف؟

ماذا ينتظر الباكستانيون بعد تسع سنوات من حكم مشرف؟

ستواجه القيادة الجديدة فى باكستان العديد من التحديات الكبيرة التى تنتظرها، فالباكستانيون اعتادوا على تغيير الحكومات و لكن لم يعتادوا على ان تأتى لهم الحكومات المختلفة بالتوقعات التى كانوا ينتظرونها.

الا
ان السؤال الذى يفرض نفسه الان هو، ماذا ينتظر الباكستانيون من القيادة الجديدة التى ستتولى امور البلاد بعد تسع سنوات من حكم الجنرال بيرفيز مشرف؟

على الرغم من ان هذا السؤال قد يكون قد طرح من قبل لكن هذه المرة قد يختلف الامر عن السابق، فالحكومة الموجودة حالياً منتخبة من قبل الشعب و استطاعت ان تجبر احد جنرالات الجيش الذين يستولون عادة على حكم الشعب، مثل ما فعل الرئيس السابق بريفيز مشرف عندما اطاح بحكومة رئيس الوزراء السابق نواز شريف، فهل تستجيب القيادةُ الجديدة للمطالب الشعبية؟

استطلعنا اراء الباكستانيين فى وسط العاصمة اسلام اباد، و قد اجمع الناس على ان انهم ينتظرون سياسات قوية لكي تتحسن الاوضاع المعيشية و الامنية فى البلاد. فى حين طالب اخرون باعادة القضاة و بحكومة نزيهة تحقق امالهم.

من المؤكد ان تحسين الاوضاع الامنية سينعكس ايجاباً على الاقتصاد الباكستانى الذى يعتمد فى الاساس على الزراعة كما ان قرابة خمسة و ستين فى المائة من السكان يعيشون فى المناطق الريفية النائية. و يعانى الاقتصاد الباكستانى من التضخم الامر الذى انعكس حتى على رجال الاعمال و اصحاب المحلات التجارية.

يمتلك محمد صديق خان محلاً تجارياً فى اسلام اباد لبيع التحف و الاكسسوارات. بالنسبة له فان تحسين الاقتصاد و جذب الاستثمارات الاجنبية يجب ان يكون من اولويات المرحلة القادمة لكنه اشار ايضاً على اهمية معالجة قضية العنف المسلح و الهجمات الانتحارية التى اصبحت تشكل ازمة بالنسبة لباكستان.

على بعد عشرين كيلومتر فقط غربي العاصمة اسلام اباد، على الحدود مع مدينة راولبندى، هناك وضعٌ اخر. توجد منطقة لا اسم لها، كما يبدو انه لا امل لقاطنيها، حيث تفتقر المنطقة لابسط مقومات الحياة مثل التعليم و الصحة و بقية الخدمات الاساسية. و يقول الباكستانيون الذين يعيشون فى هذه المنطقة إن هذه الوعود لم تتحقق.

......................................................