ادعاءات متضاربة حول غارة في افغانستان

ادعاءات متضاربة حول غارة في افغانستان

يقول الجيش الامريكي إن قوات التحالف الغربي في افغانستان شنت غارة جوية على اهداف في اقليم هيرات غربي البلاد، اسفرت عن مقتل 30 من مقاتلي حركة طالبان بمن فيهم احد
قادة الحركة المحليين.

لكن الحكومة الافغانية اصدرت بيانا يناقض المزاعم الامريكية كليا، حيث جاء في بيان اصدرته وزارة الداخلية في كابول ان الغارة اسفرت عن مقتل 91 مدنيا بضمنه نساء واطفال.

الا ان الجيش الامريكي يصر على ان الغارة التي وقعت في منطقة سيندان في اقليم هيرات لم تسفر عن سقوط مدنيين.

ويقول مراسلنا في افغانستان اليستير لايتهيد إن ارقام الضحايا تستغل في افغانستان للاغراض الدعائية، حيث ان الوضع الامني المتردي في البلاد يجعل التأكد من صحتها امرا عسيرا.

ويقول الجيش الامريكي في روايته إن الغارة الجوية نفذت بعد ان تعرضت دورية افغانية غربية مشتركة الى اطلاق نار عند اقترابها من مسكن الملا صادق، احد قادة حركة طالبان، كانت مكلفة باعتقاله.

وجاء في الرواية الامريكية ان المسلحين شاغلوا الدورية من عدة محاور مستخدمين الاسلحة الخفيفة وقاذفات ار بي جي، مما حدا بالدورية للرد بالاسلحة الخفيفة بالاضافة الى غارة جوية اسفرت عن مقتل 30 مسلحا.

ويقول الجيش الامريكي إن الدورية القت القبض على خمسة مسلحين.

روايات متضاربة
ولكن الجنرال ظاهر عظيمي الناطق باسم وزارة الدفاع الافغانية ادلى بتصريح ناقض ما جاء في الرواية الامريكية، حيث قال: "قتل جراء الغارة 25 من مقاتلي طالبان بمن فيهم الملا صادق وزعيم آخر، اضافة الى خمس مدنيين.

وفيما بعد، اصدرت وزارة الداخلية الافغانية بيانا جاء فيه ان الغارة الجوية اسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين.

وقال مسؤول في شرطة هيرات إن بين القتلى العديد من النساء والاطفال.

واوردت تقارير مختلفة عن سكان المنطقة قولهم إن اكثر من خمسين شخصا قتلوا كما دمرت اكثر من عشرة مساكن في الغارة.

......................................................