بعد سنة من الزلزال الذي ضرب بيسكو ما زال منكوبوها يعيشون في ملاجئ هشة في البيرو

بعد سنة من الزلزال الذي ضرب بيسكو ما زال منكوبوها يعيشون في ملاجئ هشة في البيرو




بيسكو (البيرو) (ا ف ب) - بعد سنة من الزلزال الذي اجتاح منطقتهم في 15 اب/اغسطس 2007 واسفر عن مقتل نحو 600 شخص ينتاب الغضب والاحباط سكان مدينة بيسكو الساحليةعندما يرون الانقاض التي ما زالت تحيط بهم.بعد سنة من الزلزال الذي اجتاح منطقتهم في 15 اب/اغسطس 2007 واسفر عن مقتل نحو 600 شخص ينتاب الغضب والاحباط سكان مدينة بيسكو الساحلية عندما يرون الانقاض التي ما زالت تحيط بهم.ولمن يسألهم عن احول المدينة ياتي الرد تلقائيا "كالعادة. كل شيء على عادته. يبدو وكأن الزلزال وقع امس!".وفي بيسكو على غرار بقية انحاء الاقليم الذي يعد 136 الف نسمة ما زالت العائلات تعيش في ملاجئ مرتجلة بعد ان تحولت منازلهم من الطوب الى انقاض. وما زال السكان ينظفون اراضيهم ويقترضون من اجل بناء منازلهم -هذه المرة بالاجر- ويشتكون من تباطؤ السلطات.واشتكى ايراسمو هوامان من جبهة الدفاع عن بيسكو التي تندد بتاخر اعادة اعمار المدينة المدمرة "يكفي ان تتجول في الشوارع وساحات المدينة لترى الفوضى والمماطلة واهمال الحكومة التي ما زالت غير مبالية بمطالب السكان".وسار المئات من تلاميذ المدارس الخميس الماضي في بيسكو في مسيرة سلام رافعين يافطات كتب عليها "نريد حياة كريمة".واكد بدرو فلنسيا المسؤول التربوي في بيسكو ان تلك التعبئة كانت تعبيرا عن العرفان بجميل المؤسسات الدولية مثل اليونيسيف والمنظمات غير الدولية والحكومات الكوبية والكولومبية والفنزويلية والاسبانية التي قدمت الدعم لمنكوبي الزلزال ولم تكن تهدف البتة الى الثناء على الحكومة.واضاف فلنسيا ان "واجب الحكومة يتمثل في اعادة الاعمار لكن كل شيء يتقدم ببطء" مشيرا الى ان مئات الاطفال ما زالوا يدرسون في مدارس سقفها من اغصان الاشجار. وسيشاركون الجمعة في تظاهرة جديدة ضد الحكومة. كذلك تقررت مسيرات في مدينتي تشينتشا وايكا المتضررتين من الزلزال.وفي بيانات بثت في الاذاعة والتلفزيون اعلنت الحكومة من جانبها انها سلمت منكوبي المناطق التي طالها الزلزال عدة منازل. لكن مرسيدس سالاس المراة التي تعمل بائعة متنقلة وهي ام طفلين تؤكد انها لم تتسلم منزلها سوى قبل عشرة ايام موضحة انه منزل هش. وقالت "انه منزل صغير وهش جدا لا يحمي من البرد ولا المطر".واكد وزير السكن انريكي كورنيخو خلال زيارة الخميس الى بيسكو لتسليم عقود ملكية منازل لعدة منكوبين ان الحكومة "تاخذ الانتقادات في الاعتبار".واقر الرئيس ألان غرسيا الاربعاء انه "كان يفترض ان تنجز الاشغال بسرعة اكبر" لكنه شدد على ان بيسكو "تعرضت الى اجتياح" وان "اعادة اعمار مدينة امر صعب".وتحسبا لاعمال شغب خلال تظاهرات الجمعة ارسلت الحكومة تعزيزات بنحو 300 شرطي اضافي الى مدن تشينتشا وبيسكو وايكا.وخلف زلزال الخامس عشر من اب/اغسطس 2007 بقوة 7,9 درجات على سلم ريشتر نحو 600 قتيل واكثر من 300 مفقود ونحو 320 الف منكوب.